vendredi 14 décembre 2018

تعالي

أخيرا ... بعد فراقنا سيكون بيننا مرة أخرى لقاء
فتعالي
فإني أسمع صوت رنين الخطوات
ومع كل دقة لقدمك على الأرض
ترافقها في القلب دقات ودقات
فإن مشيت فلا تمشي بحنان
كي لا توقظي بداخلي بركان
ولا تمشي إلا في مشواري
فنهاية مشواري حضنك
فمتى سيكون لي في هذا المكان مكان؟
إن غبت، فلا تقفلي ورائي الباب
فمهما طال الغياب
سيكون دائما إليك الرجوع
فكلما عرفت غيرك
أدركت أنك أسمى
وكلما حادثت غيرك
اشتاقت أذني للرقص على أنغام صوتك الجميل
حتى لما حاولت أن أغازل إحدى العيون
ذكرتني كل العيون بأن نظرة من عينيك بكل الدنيا
ففي عينيك زرقة بحر
كلما لمحتها أغرق
حتى البحر هان سحره
لما رأيتك بالثوب الأزرق
معك الحياة تحلو حتى لو كان طعمها علقم
فتعالي فإن القلب حزين
تعالي لأكتب لك غزلا يحمل بين طياته عتاب
اقتربي واتركي جمالك يأخذني أينما يشاء
وإن ظننت مرة أن حياتك من دوني أفضل
سيكون قد خانك الصواب

lundi 18 juin 2018

لم افترقنا؟

أردت كتابة رسالة تطمئنك على حالي
لكن، كلما تسللت أناملي لتمسك بالقلم
أنظر في ورقتي البيضاء
فترفض الحروف أن تنسج الكلمات
وتأبى المعاني أن تتشكل
فيتيه الكلام
إني لم أجد شيئا أقوله
سوى أني أعيش ... أتنفس
أحيى بين ناس لا أفهمهم، ولا هم يفهمونني
في حضرتهم تؤنسني وحدتي
فلم أجد فيهم سوى قسوة
وأنا لا أجيد القسوة إلا على نفسي
وهل يوجد وجع أقسى من وجع الفراق؟
فلم افترقنا؟
لم افترقنا بعدما جمعتنا الأيام؟
ألم نتعاهد أن حكايتنا ستطول فصولها؟
فلم انتهينا هنا؟
لم عشنا معا فقط ما عشناه؟
أين كانت العلة؟
ومتى ابتدأ الخلل؟
فكرت، فكرت وفكرت
لكن لم أجد جواب
أعلم أني لم أشف منك بعد
لكن، بعد هذا الفراق
لن يكون بيننا مرة أخرى لقاء
لذا، إن أرادت عيناك أن تنساني ... فلتنساني
حينها، سأضع بيني وبين الأمل مسافة
بل سأقفل أمامه ألف باب
كي لا تنكسر مرة أخرى القلوب

mercredi 24 janvier 2018

لم تصمتين؟

تبدين شاردة الذهن
وفي عينيك كلمات تتوارى خلف النظرات
أمعقول ! أفي تفكرين؟
قوليها إذا ! لم تصمتين؟
إن المسافة بيننا نصف خطوة
وصمتك يجعلها أميال
إن كان في قلبك خوف
فاقتربي
فإن في صدري قلب يحتويه
وإن كان به ظمأ
فلا تخجلي
فسأعطيه كأس عشق يرويه
إن العمر، يا عمري، يمضي
وقلبك، يا قلبي، عني لا زال يستعصي
قالوا مهرك غال
وقالوا قلبك متجبر اعتاد جرح القلوب
فقلت كل الألم في سبيلي إليك يهون
إلا ألم العيش من دونك لحظة أبدا لا يهون
أعلم أن عشقك معركة لم أختر خوضها
لكن التنازل عنك مرفوض
فجمالك جائزتي
وها أنا أنتظر لحظة التتويج
كل الظروف خذلتني
فما هونها إلا لمح قمرك في ليالي الحنين
حتى لما حاولت أن أنساك
أبى الشوق مرارا أن ينساني
فلم تصمتين؟
أمعقول ألا يكون لي في جمالك نصيب
أم أن تبجيلك لنفسك سينتهي ولي ستخضعين
ستخضعين ... ستخضعين