lundi 18 juin 2018

لم افترقنا؟

أردت كتابة رسالة تطمئنك على حالي
لكن، كلما تسللت أناملي لتمسك بالقلم
أنظر في ورقتي البيضاء
فترفض الحروف أن تنسج الكلمات
وتأبى المعاني أن تتشكل
فيتيه الكلام
إني لم أجد شيئا أقوله
سوى أني أعيش ... أتنفس
أحيى بين ناس لا أفهمهم، ولا هم يفهمونني
في حضرتهم تؤنسني وحدتي
فلم أجد فيهم سوى قسوة
وأنا لا أجيد القسوة إلا على نفسي
وهل يوجد وجع أقسى من وجع الفراق؟
فلم افترقنا؟
لم افترقنا بعدما جمعتنا الأيام؟
ألم نتعاهد أن حكايتنا ستطول فصولها؟
فلم انتهينا هنا؟
لم عشنا معا فقط ما عشناه؟
أين كانت العلة؟
ومتى ابتدأ الخلل؟
فكرت، فكرت وفكرت
لكن لم أجد جواب
أعلم أني لم أشف منك بعد
لكن، بعد هذا الفراق
لن يكون بيننا مرة أخرى لقاء
لذا، إن أرادت عيناك أن تنساني ... فلتنساني
حينها، سأضع بيني وبين الأمل مسافة
بل سأقفل أمامه ألف باب
كي لا تنكسر مرة أخرى القلوب