jeudi 30 octobre 2014

نظرة عين

يوم رأيتك ذاك المساء
سمعت صوت رنين قدميك منتشرا في كل الأنحاء
ومن حلاوة هذا الصوت حَسِبْتُنِي في روضة غناء
رفعت عيني فلمحت وجهك الفاتن الذي أَثَّثَ الفضاء
فَأَرْسَلَتْ عيناك رصاصة على القلب عانى بعدها من أحلى داء
من يومها صِرْت كعطشان في صحراء
وأنتِ صِرْتِ بالنسبة له كبركة ماء
لقد كانت نظرة عينيك عاصفة هوجاء
عصفت بالقلب والعقل على حد سواء
ظننت أني مع مرور الوقت سأنساك لكن كلما مر يوم الوضع ساء
ففي القلب شوق وفي العين سؤال
ألست أنت من رسم القلب ملامحها في الخيال ؟
أولست أنت من سهر العقل في تحديد مواصفات لها ليال طوال ؟
لقد طلب العقل والقلب أن تكوني ذات أخلاق وفكر وجمال
فشرعت في البحث عنك وأنا مُزَوَّد بالآمال
لقد كنت مستعدا للمشي أميال
ومستعدا لصعود الجبال
ولخوض المعارك والأهوال
فشلت مرارا في إيجادك يا من شغلت البال
مما أدى إلى أنَّ دمع القلب سال
فتبادر إلى الذهن سؤال
لماذا آل الوضع إلى هذا المآل ؟
وإلى متى سيتسمر على هذا الحال ؟
إلى أن رأيتك فوجدت إجابة لكل سؤال
فعلمت أن العقل أخطأ حينما قال
أن متطلبات القلب امرأة ذات أخلاق وفكر وجمال
فذلك على إهانة المرأة دال
فهي ليست سلعة تُحَدَّدُ لها صفات لِتُنَالَ في الحال
فالأمر أبسط من كل تلك الأقوال
فبنظرة عين منك أدركت أن العيش من دونك محال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire