jeudi 30 octobre 2014

لماذا؟

وجدته شاحب الوجه و الدموع من عينيه تسيل
فَلَمَّا رآني بدا كأنه لسرد قصته لي يميل
قال لي: قد اتخذت طيلة هذه السنين هدفا جليل
هدف أصبح أمل تحقيقه اليوم جد ضئيل
لقد كان وسط كل كوابيس حياتي حلما جميل
فكنت  مستعدا أن أردى في سبيل تحقيقه قتيل
فهو عزة أصبحت من دونها ذليل
و هو دواء صرت بعد فقدانه عليل
حاولت أن أقنعني بأنه لا زال هناك أمل لكن ليس عندي دليل
حاولت أن أقف مرة أخرى لكن الحِمْلَ أصبح ثقيل
أ معقول أن أفشل و كم كنت في العمل أطيل
أ معقول أن أحزن مرة أخرى و أنا الذي لم أشرب من كأس السعادة إلا القليل
لماذا أجبر دائما أن أنحت في الصخر حتى أجد السبيل؟
و طريق غيري مفروش بالورود أكاد أسمع فيه لِلْحَمَامِ هديل
كل هذا كان لنار الغضب التي بذاخلي فتيل
نار أضحت قادرة أن تجعل الجليد يسيل
و أن تدفع كل لحظة سعادة عشتها لتعلن من ذاكرتي الرحيل
إذا كانت هذه هي مكافأتي فإني من محاولة تحقيق هذا الحلم أستقيل
يا ليت هذا اليوم ينتهي بسرعة فإنه صار كئيبا، مملا و طويل
فقلت: احترس من كلامك فإنه قد يقودك إلى الهلاك
جميل أن تحقق هذا الحلم أو ذاك
لكن الأجمل أن ترضى بما الله أعطاك
إن طريقك للنجاح أوله إدراك
إدراك للهدف الأسمى الذي من أجله الله سواك
فهل تضرعت إليه داعيا أم أن الشيطان أغواك؟
و هل سهرت على طاعته أم أن انشغالك أنساك؟
عد إليه و اشكره على كل النعم التي أهداك
و اشْكُ له داءك يعطيك بإذنه دواك
و اعلم أن رزقك مقسوم لن ياخذه أحد سواك
ثق بكلامي و إياك أن تشك به لِوَهْلَةٍ إياك
فقال لي: عجيب أمرك، إني في قمة الحكمة أراك
ففي أزمتي لك كلام و في أزمتك بكلام آخر ألقاك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire