jeudi 30 octobre 2014

حنين

جلست وحيدا أتأمل ذكريات السنين
فهزني الشوق إلى أبعد مما تتخيلين
فأتيت إليك لألامس شعرك و لألمح ثغرك و أنت تبتسمين
و أتيت إليك لأشتكي لك منك غيابك عني لسنين
لقد جئت إليك ليحتوي حضنك الدافئ دقات قلبي الحزين
و قد جئت إليك لتطفئي نيران الشوق و الحنين
فهل تحنين لأيامنا الخوالي في هذا الحين
أم أنك بحياة من دوني تحلمين
و هل أنت الآن شاردة الذهن، مثلي، و في تفكرين
أم أن ليلك لغيري تسهرين
لقد ظنني الناس حرا و أنا في حبك سجين
و ظنني الناس مرتاحا و أنا من جرح بعدك أنين
من بعدك صار القلب ضرير
فأنت من كنت تنيرين له المسير
و لما غبت عنه أصبح لظلمة الليل أسير
فإن ناديتني سآتي إليك ماشيا، زاحفا أو أطير
لأني اشتقت لعينيك، لحنانك و لشعرك الحرير
فالحياة من دونك كزهرة بلا عبير
من دونك يصير الأمير كالفقير
و بحضرتك يصبح الفقير أمير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire