جلست
وحيدا أتأمل ذكريات السنين
فهزني
الشوق إلى أبعد مما تتخيلين
فأتيت
إليك لألامس شعرك و لألمح ثغرك و أنت تبتسمين
و أتيت
إليك لأشتكي لك منك غيابك عني لسنين
لقد
جئت إليك ليحتوي حضنك الدافئ دقات قلبي الحزين
و قد
جئت إليك لتطفئي نيران الشوق و الحنين
فهل
تحنين لأيامنا الخوالي في هذا الحين
أم أنك
بحياة من دوني تحلمين
و هل
أنت الآن شاردة الذهن، مثلي، و في تفكرين
أم أن
ليلك لغيري تسهرين
لقد
ظنني الناس حرا و أنا في حبك سجين
و ظنني
الناس مرتاحا و أنا من جرح بعدك أنين
من بعدك
صار القلب ضرير
فأنت
من كنت تنيرين له المسير
و لما
غبت عنه أصبح لظلمة الليل أسير
فإن
ناديتني سآتي إليك ماشيا، زاحفا أو أطير
لأني
اشتقت لعينيك، لحنانك و لشعرك الحرير
فالحياة
من دونك كزهرة بلا عبير
من دونك
يصير الأمير كالفقير
و بحضرتك يصبح
الفقير أمير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire