jeudi 30 octobre 2014

لك الحق يا مصر أن تبكي

لكِ الحق يا مصر أن تبكِي و تعلني الحداد
على من قُتِلَ في أرضك من العباد
على عدل اختفى و بعده الظلم ساد
لكِ الحق أن تبكِي تاريخك الأخاذ
تاريخ سطَّره لكِ الأجداد
حيث اتخذوا من دمهم مداد
لقد كانوا في الثقافة و الفن رواد
فصنعوا لكِ في السلم و الحرب أمجاد
حتى صرتِ لقضيتنا عماد
غير أني أرى ماضيك في وادٍ و حاضرك في واد
انكسارُكِ بادٍ و معاناتكِ مع مرور الوقت تزداد
يبدو أن إرث الأجداد
صار لعبة في يد الأحفاد
فهم لا يُتقنون سوى تخريب البلاد
لتصبحي ضحية للفتنة و الفساد
عَهِدْتُكِ بلد تعايش لا بلد عنف و أحقاد
و عَهِدْتُ شعبك كتلة واحدة لا طوائف و أفراد
فَلِمَ أصبحت أمّاً على إهدار دم أبنائها تعتاد
كفاكِ يا مصر بكاء فالدمع أوشك على النفاذ
فحتى لو كان حاضرك مصدر سعادة للحساد
و مهما شَابَ مستقبلك سواد
فإنه لكِ مع القمة ميعاد
إني أرى نَهْضَتَكِ ناراً تحت رماد
و إني لأرى نَهْضَتَكِ نبتة ستُسقى بذورها بدم فَلَذَاتِ الأكباد
مخطئ من يقول أن مصر تحتضر تحت الأنقاض
لأنك عائدة إلى مجدك أكاد أجزم أكاد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire